Thursday, April 8, 2010

.............إحساس غريب و مش راكب على بعضه

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته

انا فى سنة رابعة.....

حاجة غريبة صح؟؟؟

من اول السنة دى و انا بكلم نفسي كل يوم......

يعني ايه سنة رابعة...؟؟ يعني انا خلاص بقيت مع الناس الكبيرة اللى هما فى سنة رابعة؟؟؟و ايه ده؟؟؟ يعني كلها كام شهر و يخرجوا لحياة تانية !!!!

غرييييييييبة جدا....او مش غريبة هو انا مش مقتنعة....

او خلونا نقول مش عايزة اقتنع....

يمكن حياة الجامعة حلوة علشان هى عبارة عن حرية و بدون مسئوليات.....

يعني بمعني اصح اكل و مرعى و قلت صنعة.....

مهما الواحد كان شايل فيها مسئولية مظنش انها هتعدى عقلة الصباع.....

او يمكن علشان بجد الصحبة فيها كانت حلوة.....

قعدت افتكر امبارح انا و ايمان ايام المؤتمر....كنا بعده بنبقي متضايقين جدا انه خلص و ياااه كانوا اربع ايام حلوين.....

تفتكروا ده نفس المبدأ اللى هنتعامل مع تخرجنا بيه.......

او يمكن احنا كنا مصدقين انها حلوة علشان الناس بتقول انها حلوة....

الله اعلم....

بس الغريب بقي انى كنت حزينة جدا انى هتخرج و طبعا مازلت.......بس بجد الغريب انى حاسة ان فى حاجة حلوة قوى مستنياني بعد الجامعة.......

معرفش هى ايه......

بس بقي احساس مركب........حزينة انى هفارق الجامعة بمدرجاتها بدكاترتها بأمنها بالناس اللى فيها.........و فرحانة انى خلصت دراستى و انى بقيت واحدة ناجحة فى حياتها الدراسية......و فرحانة بالحاجة الحلوة المستنية دى و اللى هى ايه برده منعرفش......و مؤة هتولد....و مش عارفة بصراحة الدنيا مش راكبة على بعضها......

او يمكن انا بقيت عاطفية زيادة عن اللزوم و بحس كل حاجة....

او يمكن عادى ........هبل امتحانات


اى حاجة....مش هتفرق....!!!


بس المهم ان الدنيا مكركبة عندى

Friday, January 29, 2010

خليط من المشاعر على حبة أفكار

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته




مصر هى امى نيلها هو دمى.....

أصله ماعداش على مصر....

بلادى بلادى بلادى لكى حبي و فؤادى......

و كل اكلام الجميل ده كله كله كله


مبروك للمنتخب المصري انه كسب 4-0 ضد الجزائر....مبروك ليه لانه رد ماء وجهه اللى اتدلق من زمان و ماحدش سمي عليه.......

و الله كويس ان الناس مبسوطة....امبارح المشاهد اللى كانت مالية الشارع ....يعني..... نقدر نقول ان الناس فرحانة و هتطير مالفرحة


و الله انا كمان كنت مبسوطة....لان مصر كسبت و دى حاجة كويسة...و لان الناس مبسوطين

ناس كتيرة تستحق الفرحة دى......ناس مش لاقية حاجة فى دنيتها تفرحها......كانوا فرحانين امبارح....

لما تلاقي راجل غلبان و بيضحك لازم تبقي مبسوطة........


انا كمان نفسي افرح ....بس مش مرتاحة للفرحة دى......

مش عارفة ليه.....بس فى إنا فى الموضوع.....

ممكن يكون تفكيري ده ناتج عن نظرية المؤامرة اللى بتجري فى عروقى مجرى الدم......و ممكن لانه بجد

اصله مش من الطبيعي ان الحكومة تسمح للشعب انه يفرح الا لو كان ورا الفرح ده كابوس....

هتخربها عليهم.....ماينفعش تسيبهم يفرحوا....ده غير ان الناس كلها ملهية فى الكورة و الكاس و سايبة اى حاجة تانية فى الحياة.....

الناس بتستعد للماتش كان هو ده سعادتها....

عارفين لما يبقي حد رايح رحلة و ميعرفش ينام مالفرحة.....و بعد ما يرجع مالرحلة يتصدم تانى ان حياته مش هى الرحلة دى....و يكتشف ان فى واقع و ماينفعش نروح حتة تانية....

انا كنت حاسة ان الناس كده......


المهم ان الماتش ده ( بتكلم خصوصا عن ماتش الجزائر لانه كان معموله ضجة اعلامية رهيبة) اكتشفت منه كذا حاجة:

1- ان درجة الوطنية عند الشعب المصري هتزيد.......اللى يخليهم مفتخرين قوى كده ببلدهم يدل على ان لوطنية زادت و هتزيد.....حتى لو كانت ناتجة عن " كورة" بس اهه احسن من مافيش

2- ان الاعلام ده سحر ....بيقلب حال البلد بشكل رهيب....يعني اللى عايز يحرك الشعب ناحية حاجة يدوس بس فى الاعلام و الناس هتجرى وراه

3- ان بجد الشعب المصرى فيه حبة صفات مش متوفرة فى اى حتة تانية...و صفات كويسة...يعني الحاجت دى ماتشوفهاش فى اى حتة تانية....

و الله بجد الناس بتحب تساعد بعضها و بيحبوا يفرحوا مع بعض....يعني امبارح رغم انى كنت مصدومة و حاسة ان ربنا هيخسف بينا الارض من كتر مانا كنت شايفة الناس فى الشارع بس بجد الناس كانت متشاركة فى الفرحة جدا....و بيسلموا على بعض كأنهم يعرفوا بعض من زمان و هما ولا يعرفوا حد....

زى بالظبط فى رمضان...عالدائرى و عالمحور و فى شوارع القاهرة و فى كل حتة ساعة الفطار تلاقى ناس بيفطروا الصايمين اللى لسه فى الشارع....و يوقفوهم بالعافية علشان ياخدوا منهم تمر او ميه.....و فى الميكروباص اللى بيبقي معاه حاجة بيوزعها عالناس اللى معاه ساعة الاذان

حاجات كويسة جدا........


و لكن....

ايه؟؟


الحلو مايكملش......


اللى ينزلوا كده علشان ماتش كورةو يسيبوا الجدار يتبني ( مش هقول يطالبوا بحقوقهم اللى مسلوبة بنسبة 100% لان بعض الظن اثم و ممكن يكون يا جماعة الشعب قنوعو راضي باللى فى ايده) يبقي عقلهم ده فى ايه؟؟؟بيفكروا ازاى؟؟!!

اللى يسقفوا للريس و يهتفوله علشان قالهم كلمتين حلوين....و حسسهم انه يعينى بيتعب علشان سواد عيونهم....و يصدقوا و يقتنعوا...يبقي فى ايه فى مخهم؟؟؟!!

بس برده رغم ده كله....ماكنتش قادرة انسى شكل شعب غزة و هما رافعين اعلامهم بعزة و فخر.....و فى المقابل برده المصريين رافعين اعلامهم بفخر و عزة

مع اختلاف الاسباب

عموما كفاية كده و للحديث بقية

Wednesday, December 30, 2009

...............يحيا الرئيس للأبد


أحمد فؤاد نجم

*****************

نظرا لأن النعمة فاقت حدها

ولأننا مش قدها

ولأن فعلا انجازاتك

فوق طاقتنا نعدها

ولأننا غرقنا في جمايل

مستحيل حنردها

نستحلفك ...... نسترحمك

نستعطفك ......نستكرمك

ترحمنا من طلعة جنابك

حبتين

عايزين نجرب خلقة تانية

ولو يومين

اسمع بقى

إحنا زهقنا من النعيم

ونفسنا في يومين شقا

عايزين

نجرب الاضطهاد

ونعوم ونغرق في الفساد

بيني وبينك حضرتك

دا شعب فقرى مايستحقش جنتك

أنا عارفه شعب ماينفعوش

إلا شارون وبلير

وبوش

عايز يجرب الامتهان

ويعيش عميل للأمريكان

بيمد "غازه" لإسرائيل

ويومين كمان ويمد نيل

أهو يعنى نشرب ميه واحدة

ندوب في بعض

ماء وماء وماء

ونفض سيرة الانتماء

وبلاها نعرة وطنطنة

تبقى البلاد "مستوطنة "

(متسلطنة بالسرطنة)

إيه اللي خدناه م الكرامة والإباء

حبة خطب وكلام...كلام

إحنا راهننا على النظام

ورضينا بخيار السلام

بخيار حنسد عين الشمس بيه

علشان مايطلعش النهار

ويطلع لمين؟

حبة معارضة مغرضين؟

وحسب بيان السلطة

شلة مأجورين؟

ياعم فضك سيرة

وارضى بقسمتك

دا شعب مش فاهم أكيد

يالا اطرده من رحمتك

وإن كنت غاوي الحكم

خليك مطرحك

حاغطس واقب وأعود

بشعب يريحك

راضى وعمره مايجرحك

أخرس ومايسمعش

وأعميلك عينيه

مش كل قرش يبص فيه

مايقولش لأه، وفين، وليه

يضرب ينفض في السليم

وعلى الصراط المستقيم

كل اللي يعرف ينطقه

عاش الزعيم

Monday, October 12, 2009

You Can Let Go Now Daddy .........

............ذكريات ثلاث شهور

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


توفي ايى منذ ثلاث شهور...........و لا ادرى لماذا اشعر و كأنه حي يدور بيننا....

ربما لانى افتقده او ربما هو حقا حي عند ربه يرزق...........

ذكرياتى فى الثلاث شهور الماضية من الممكن استخلاص كتب و مؤلفات عديدة منها..........منها المضحك و منها الحزين و منها ما كان يشعرنى حقا بأن ابى رحل و تركنى وحيدة...........

بداية من يوم استقبال جثمانه فى المطار حتى مواقف الموظفين فى المصالح الحكومية " أعانهم الله على الفطار و شرب الشاى"....



الترابط و الاخوة الحقيقية

اول يوم اشعر بمعنى الاخوة كان يوم وفاة والدى.........سواء كان من اصدقاء العائلة او من اصدقائي او اصدقاء اخوتى.......

مساندة يجزيهم الله عليها كل خير........ربما كان رزق و تثبيت من الله.......و ربما كان نتاج لخلق ابى الطيب...........لم اكن اهتم بالسبب حينها و لكن كل اهتمامى كان بمشاركتهم لنا الحدث...........

هذا بالتأكيد لا يمنع وجود بعض المشاركين فى الحدث لمجرد تكدير صفو يومنا و و تأكيد كل معانى الجهل و الرجعية فى العزاء........

بدء يوم الثلاثاء 14-7-2009 بخبر وفاة ابى الساعة الرابعة فجرا.......و كان ابى يتم علاجه فى المانيا و كان قد امضي حوالى اسبوعين فقط هناك.....و كان برفقته امى و اخى الاكبر...........

تمنيت كثيرا و ان اذهب لأراه.و لكن....ليس كل ما يتمناه المرء يدركه....

كان و لله الحمد راض تمام الرضا و كان دائم الحمد و الشكر طوال فترة مرضه و التى امتدت حوالى 5 اشهر من يوم 15-2-2009 حتى يوم 14-7-2009 و كان دائم القول بان مرضه هذا نتاج تقصيره و ليس نقمة من الله عز و جل........و سبحان الله أبي كان من اكثر المحافظين على صحتهم.....رغم انه بلغ من العمر 66 سنة الا انه كان يلاعب اصدقاء اخوتى من الشباب كرة القدم و يهزمهم دائما .....كان دائم الحفاظ على رياضته و على اكله الصحي......و لكن قدر الله قد ان


اخبرتني بالخبر زوجة اخى.........و كانت شديدة التأثر و كانت تخشي من إخبارى بالحدث..........و لكنى حطمت توقعاتها ....لاننى ظللت صامته طوال نهار الثلاثاء......

بمجرد معرفة الخبر و انتشاره.....وجدت كل اخواتنا فى بيتنا......اعزهم الله و اكرمهم.......من تساعدنا فى تجهيز البيت و ترتيبه لحضورهم و من تستقبل معنا الضيوف.....و كلهم قد مدوا يد المساعدة..........

شعرت حينها بمعنى الاخوة....و لاول مرة ألمس معني الاخوة و الحب فى الله فى ارض الواقع........

وعند استقبال " أبى" و امى و اخى فى المطار......و هذا بالطبع كان بعد يومين من الوفاة.....نتيجة لإجراءات السفارة المصرية بألمانيا العقيمة..........

كنت قد استعدت انا و اخوتى و ازواجهم و زوجاتهم للذهاب للمطار و هذا لم يكن من عادتنا....و لكن الموقف كان يتطلب ذلك....

تفاجأت بالمطار بوجود العديد و العديد من اخواننا و زوجاتهم لاستقبال ابى فى المطار منهم من زملائه بالعمل و منهم جيراننا فى مسكننا القديم........و حقا عندما رأيتهم شعرت بسعادة جميلة....... و الله جزاهم الله خيرا كثيرا....لانهم قاموا بالعديد من الاعمال التى لم تكن فى تفكيرنا و كانت شديدة الاهمية......جزاهم الله خيرا كثيرا

و مساندة اخوان ابى لنا فى العزاء و الدفن....و اخوان اخوتى.....و الله حقا شعورا لا وصف له.........



العزاء ........و اتيكيت العزاء



كان عزاء ابى هو ثاني عزاء احضره بحياتى كلها ....فبالطبع لم يكن لدى من الخلفيات عن العزاء و اتيكيته.......

كان هناك من يأتى حقا لمواستنا....و هناك من لم يصدق الخبر فجاء ليتأكد بنفسه............و هناك صنف اخر " اللى جايين مخصوص علشان يشوفوا احنا عاملين ازاى و يروحوا يحكوا للباقي....هل يا ترى فى حد فينا مغمى عليه و الناس بتفوقه ولا فى حد انتحر ولا لسه...........يعني جايين عايزين يعرفوا القصة من اولها لأخرها.....و طبعا دول لا كان عاجبهم لبسنا ولا عاجبهم تصرفاتنا"

أبى كان يكره اللون الاسود و بشدة...فقررت يوم العزاء الا ارتدي اللون الاسود ....بالرغم من انى اعشقه و كل الالوان الداكنة.......المهم

غلطة عمرى انى ارتديت حجابا فاتح اللون يميل الى اللون الابيض.....و اكبر غلطة انى ذهبت بهذا الزي الى البلد..........طبعا فى نظر اهل البلد " انا الوحشة اللى مش زعلانه على ابوها.....اخس عليا صحيح انا ليه ماكنتش بولول و ارمى نفسي من البلكونة"

فى البلد كان العزاء غير..........

تأتى الناس من كل حدب و صوب لانهم حقا كانوا يحبون ابى.....و لكن كانوا ينتظرون ان يروا زوجته و اولاده و هم يحملون على نقالات من كثرة الاعياء......سامحهم الله........و لما لم يجدوا ذلك اصبحوا يهمسون ويتحدثون فى اذن بعضهم البعض......

و انتهى و لله الحمد ثلاث ايام العزاء بالبلد على خير.......

و انتهت بزيارتنا لابى فى القبور........و كانت هذه ثاني مرة ايضا فى حياتى اذهب بها للقبور......


شعور غريب .....و نهاية لمرحلة....و بداية مرحلة جديدة



المصالح الحكومية



الجزء ده ماينفعش يتكتب بالعربية الفصحي لانه بصراحة هيبقي ظلم ليه......

بدأت رحلتنا فى الأوبئة الحكومية من اول استخراج شهادة الوفاة........و كانت برده اول مرة فى حياتى اتعامل مع الاشكال الضالة اللى مالية الشوارع........رشاوى ايه و شتايم ايه و سفلئة ايه و قلة زوق و ادب يعنى من ابو بلاش.........حاجة رهيبة

بدات الرحلة من قسم الاحوال المدنية بالعباسية....لانه ليه و ليه ...والدى توفي بالمانيا......لازم اول خطوة اننا نترجم شهادة الوفاة...و يعد كده يطبعولنا نسخة واحدة فقط لا غير من الشهادة و احنا بقي نموت نفسنا و نقطع الورقة دى على المصالح الحكومية........و يا استاذ مش هيطلع نسخ تانية غير كمان عشر ايام.......

و طبعا انتوا عارفين النهاية ان الشهادة اللى بالكمبيوتر ماطلعتش الا بدموع عنينا اللى سقت اراضي مصر من اكتوبر للعباسية رحلة يومية.....

و احنا طبعا كنا متخيلين ان هى دى اصعب حاجة ممكن تقابلنا و ان دول اوحش ناس ممكن نقابلهم....بس اتضح ان دول ارق و الطف ناس قابلناهم فى حياتنا و اكتر ناس بتحب تخدم و بتادى عملها بإتقان...

تانى مرحلة كانت عمل قرار وصاية امى عليا....بما انى لسه قاصر ولا يستحق ان يولد من لم يتم ال 21 من عمره......كان المفروض ابويا وامى يوئدونى و يريحوا نفسهم و خلاص.........

و لازم نثبت ان جدى متوفى و جدى اصلا متوفى قبل ولادتى بشهرين...يعنى ماعرفلوش شهادة وفاة......

و الله المناظر اللى شفتها فى محكمة الاسرة ....فعلا مناظر تشيب.......و الله حسبي الله و نعم الوكيل فى كل موظف مقصر فى شغله وبيذل الناس بالمنظر ده....." لأنه لسه مافطرش و لسه يا مادام ماشربناش الشاي"

الامهات يعينى فعلا متبهدلين و مذلولين للى يسوى و اللى مايسواش....اللى بتيجي علشان تصرف مثلا 200 جنية علشان مصاريف مدارس ولادها....و تتذل علشان تاخد اذن بالصرف و بعد كده تروح البنك تاخد موافقة على الصرف و تاخد بقي الملايين اللى هى كانت عايزة تصرفها و تجيب بيها بونبونى و لبان و ترمي ولادها فى الشارع للخطافين...

اكتشفت ساعتها نظرية حلوة قوى.....ان اللى عايز يمشي فى البلد دى لازم يبقي فى جيبه عشرات و خمسات و عشرينات....كل على حسب مقامه......و اللى عايز يسلك اكتر و اكتر مايرحش فى حتة الا و معاه محامى.....


طبعا غير قرار الوصاية اعلام الوراثة و المعاشات و الهلمة الجره دى كلها......

الخلاصة....انى تيقنت ان البلد دى خربانة بشكل رهيب و محتاجة اصلاح من الاعماق....




وجهة نظر ابى صحيحة 100%



ابى كان دائم القول بأن " بلدنا اولى بينا لو مش احنا اللى صلحناها مين هيصلحها....و لو كلنا مشينا و سيبناها مين اللى يهقعدلها" و الله كان عنده حق...

كان ابى فتى ولد بقرية طبله _ محافة المنوفية

كان اكبر اخوته.....اكمل دراسته دونا عن كل اخوته....و مجموعه فى الثانوية العامة كان يسمح له بدخول اى كلية ....و لكنه قرر ان يدخل كلية العلوم و يتخصص فى قسم الكيمياء الفيزيائية......

تفوق فى دراسته....كان الاول على دفعته طوال الاربعة سنوات........كان يحكى لى دائما أنه لم يفوت اى محاضرة الا محاضرة واحدة...كان فى وقتها درجة حرارتة تقريبا 41 و ذهب للمحاضرة و لكنه استلقي فى اخر بنج و استمع للمحاضرة دون تركيز......

عسي ان تكون فى ميزان حسناته....اللهم أمين

حصل على الدكتوراة فى جامعة بنسيلفانيا بالولايات المتحدة....ووقتها عرض عليه لانه ذو عقلية نادرة العمل بشركة جنرال موتورز بمرتب مغري جدا....و لكنه رفض....

أتعلمون لماذا رفض؟؟؟؟

حينها قال لأمى " بلدنا مليانا شباب كتير محتاجين اننا نكون جمبهم اكتر من اننا نبعت لهم فلوس....و بلدنا اولى بعلمنا ده"

كان ابى كثير السفر و لكن للحصول على كل ما هو جديد فى العلم و ليس هجرة من البلد و لا كرها لها.....كان دائم القول

" بلادى و ان جارت على عزيزة....وأهلى و ان ضنوا على كرام"

كان شديد التفائل بالنشئ الجديد....كان شديد الاهتمام بالاطفال ثم يليهم الشباب....لانه يعلم جيد انهم هم المستقبل.....أكاد اجزم ان ابى لم يخطئ حتى و لو القليل فى وسائل تربيتنا انا و اخوتى...


لهذا لقد اقتنعت بأن بلدنا اولى بنا من غيرنا.......فلذلك علينا اصلاحها



Tuesday, July 21, 2009

............و كل فتاة بأبيها مغرمة

كان يوما سعيدا

كل ماسمعني احد اردد هذه الكلمة ينظر لي تعجبا و عطفا

من الممكن ان تكون فقدت عقلها

و من الممكن الا يكون قد أثر فيها الموضوع

هذا اليوم كان يوم الصلاة على والدى و دفنه

حزنى لم يكن عليه


لانى اعلم الى اين ذهب

ذهب لكى يكون مع الصديقين و الشهداء

ذهب ليكون مع العلماء الذين سبقوه الى الفردوس الاعلى

ذهب ليكون مع ابيه و امه الذي طالما كان برا بهما

و كنت اشعر فى ذلك اليوم بانه يوم عرس ليس بيوم حزن

كنت فخورة بأبي كالعادة

و لكن هذه المرة لم تكن كسابقتها من المرات

فاليوم فخري به سيمتد للأبد

لدار الخلود

سعادتي بإخوانه و هم يزفونه ليلقي ربه

حب اخوانه و زملائه الغير متناهى

رغبة الناس الشديدة فى مواستنا بحق

و ليس لمجرد اداء الواجب

عند سماعى انه تم الصلاة عليه فى العديد من البلدان التى قام بالتدريس فيها

و التى لديه بها احد طلابه

و لكن حزنى فى هذا اليوم كان على فراقي له

لن اجد من يوقظنى فجرا و يطلب من و اخوانى و اخواتى عمل مدارسة لاى من القضايا

لن اجد من استيقظ على قبلته و هو يقوم برقيتي

لن اجد من يقول لى صبرا بين النصر و الهزيمة صبر ساعة

لن اجد من يقول لى عند اطالتى فى النوم فما اطال النوم عمرا و ماقصر فى الاعمار طول السهر

لن اجد الوحيد الذى كنت اقبل منه تدليلي و مناداتى باسم خاص

عند سماعى للخبر شعرت بان عقلي توقف و لا يستطيع تذكر اى شئ سوى ذكرياتى معه

عندما كان يوصلنى للمدرسة ويتوقف قليلا فى النادى ليلاعبنى قليلا قبل الذهاب للمدرسة

سهره معى فى ايام الامتحانات حتى و ان كان بعيدا فكان يسهر يدعوا لى بالتوفيق

كان اول من يطكأن على فور خروجى ممن الامتحان

سأفتقد من كان صديقي

فى الغالب لم اكن احتاج لم يسأل

كان طالما سال على ابي لا احتاج لصديق ليطمان على

كان يشعرنى بالدفء و الحنان الذي لا يوصف


كان صوته عزيا
يردد القران دائما و الاذكار فى السيارة ذهابا و ايابا حتى نحفظها

كان دائما يغني معنا " انا عائد اقسمت انى عائد"

و تهون الحياة و كل يهون ولكن اسلامنا لا يهون

سافتقد من علمنا السباحة و كان يحثنا دائما على ممارسة اى رياضة

كان نشاطه لا يوصف يستيقظ مبكرا ياخذنا لممارسة رياضة المشي

و كان ياخذ مضربه و يذهب لممارسة التنس

و عندما كنت فى سن الحضانة كان يأخذنى و هو يوصل اخوتى لكلية الصيدلة و كنا نعبر كوبرس اسدين قصر النيل

و كان يداعبنى قائلا ان الاسدين تحركا بالامس و كانوا يتكلمون

و استمر يداعبنى حتى عند كبري

فكان يحاول اقناعى مداعبا ان ابراج الكويت قد تم نقلها الى السعودية

و عندر جوعى من المدرسة يأخذنى معه لمعمله الخاص

معمل الكيمياء بكلية العلوم

و لاتزال رائحة المعمل كريهة حتى الان

و لا ادرة سبب حبه و عشقة للكيمياء و العلوم

لم استوعب الفيزياء طوال دراستي لها الا عندما قام بشرحها لي

سافتقد من هو مثلى الاعلى فى الدنيا

من كان يعطينيي دفعة تفائل حين شعورى بالياس و الاحباط

من كان يقنعنى بان العلم للعلم و ليس للدرجات و التقديرات

من كان يثق بي و بقدراتى ثقة كبيرة

و كان يري بي مل لم يره اى شخص اخر

سأفتقد من كان كريما من كان عطوفا متواضعا

لدرجة انه كان يرفض ات تقوم بشوي طعام بجوار اى فقير او محتاج


كان لديه قدرة هائلة على الاقناع

لا ادرى لماذا و لكنه لم يكن ليعطينا اوامر

يترك لنا الخيار التام

اعلم انى قصرت فى حقك فى الكثير و الكثير

و لكن الله يعلم مدى حبي و اشتياقي اليك

ادعوا الله ان تكون راض عنى و اخوتى

و ان تكون فى دار خير من الدنيا

و ان تقابل كل من سبقوك للفردوس الاعلى

من اردت ان تدفن معهم

سنفتقدك يا من كنت انيسنا و حبيبنا

و حبيب كل طفل و كبير قابلك فى حياتك

ادعوا الله كثيرا ان يغفر لك اى من ذلاتك او اى من اخطائك

مع علمي التام انها كانت قليلة جدا


و لكن

ما عسانا الا ان نقول

انا لله و انا اليه راجعون







Sunday, May 3, 2009

احمدك يا رب و اشكر فضلك

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


فى بعض النقاط اللى الانسان بيبقي فاكرها بسيطة فى حياته و بتبقي مهمة قوى......

و لو افتقدها لفترة بيحس ان الدنيا مظلمة و يشعر بالوحدة الرخمة القاتلة..........

الحمد لله رجعولى تانى بالسلامة.....و بجد انا مبسوطة.........

و الحمد لله شكلي كده مش هفلح الترم ده الا ببركة دعا الوالدين........

المهم نرجع لموضوعنا......

اتمني ان كل حد يركز فى تفاصيل حياته

مايبقاش متخيل ان الدنيا ماشية و حلوة كده من غير بعض الناس و من غير بعض التفاصيل........

نستغل الحاجات دى صح..........نوضح للنا دول مدى اهميتهم

نستمتع باللحظة.......رغم انها لا تدوم.....و لن تدوم

بس بجد ........الحمد لله